عولمة الانترنت بين السياسة والاقتصاد

الأنترنت ساهم على الصعيد السياسي بربط الناس مع بعضها البعض , متجاوزة بذلك قيود الاتصال التي تفرضها الحكومات متمثلة بقوانين متسلطة او بسياسة المراقبة و الترهيب, وصلنا اليوم لحال متمثل بـ ( حكومات ضعيفة و شعوب قوية ) و هذا ما نراه في الربيع العربي او حركات الاحتجاج التي عمت و ماتزال جميع انحاء العالم.
في ذات الوقت , ساهم الأنترنت على الصعيد الاقتصادي بتوفير منصة لمنافسات الشركات الرأس مالية الكبيرة كالفنادق و الشركات السياحية و مزودي التكنولوجيا ايضاً, و سمحت للجميع بان يكون متساوياً على الأنترنت من ناحية اخذ الفرصة.
الصورة متمثلة اليوم بتحالف رأس المال مع الحكومات الضعيفة , ضد التحرر الاقتصادي و السياسي مدعوماً بقوة عسكرية ستبقى متحالفة مع رأس المال , بالمقابل تتحرك الشعوب لنصل الى مجتمع حر بأخذ الفرصة قد يقلب تلك المعادلة.
افضل مثال! الشبكات الاجتماعية اليوم , جلبت العديد من الشباب الى الساحة السياسية وحتى الاقتصادية بدون اي تفرقة عن ماهية الطبقة الاقتصادية التي قدم منها الشخص.

"دلشاد عثمان"